أعراض رمضانية... أسباب وحلول!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم جبت لكم موضوع عن أعراض رمضانية... أسباب وحلول!

تفضوا
0
0
0

أعراض مختلفة، رمضانية بامتياز، كالدوخة، الإمساك، الغثيان، النفخة، الأرق والتعب، يتحدث عنها الدكتور كميل عازار لستوب الاختصاصي في الجهاز الهضمي، موضحاً أسبابها والحلول المناسبة لها، لصيام موفق وسليم.

الدوخة: نقص الغلوكوز

إحساس الإنسان بإنه يكاد يفقد وعيه. أسبابها نقص مخزون الغلوكوز أو السكر في الكبد..

هي إحساس الإنسان بإنه يكاد يفقد وعيه. أسبابها نقص مخزون الغلوكوز أو السكر في الكبد، إذ في الصيام يستمد الجسم طاقته من الغلوكوز المخزّن في الكبد، كما أن الدماغ يستعمل السكر أولاً، لذلك حين يخف هذا المخزون يبدأ الإحساس بالدوخة. لكنها لا تحدث في أول يومين من الصيام، بل بعد أيام عدّة، حين يكون المخزون قد انخفض بشكل كبير، فيبدأ حينها الدماغ بإرسال إشارات للإنذار. إنما بعد فترة من الصيام يعتاد الدماغ على استخدام الدهنيات التي يحوّلها الجسم الى السكر الذي يحتاج إليه الدماغ بشكل خاص.

الحل: حين يتناول الصائم إفطاره عليه الاستعانة بالنشويات المركبة مثل الخبز أو المعجنات التي تمدّ الكبد بجزيئيات كبيرة من الغلوكوز، فيخزنها ويعمل على إفرازها بعد ذلك في الدم. أما السكريات السريعة فهي ليست ذات فائدة، بل على العكس تسبّب ضرراً لأن الجسم يستهلكها بسرعة ما يسبّب في التخفيف من مخزون السكر في الكبد.

الإمساك: نقص الخضار والألياف

إذا حصل فجأة في الأيام الأولى للصيام فإنه يعني عدم تناول الصائم كمية كافية من الخضار والألياف. أما وجود الإمساك مع تناول الخضار فعائد لا شك الى أسباب أخرى لا دخل لها بالصيام، مثل تناول أدوية معينة كالمسكنات أو أدوية الضغط، أو لأسباب مرضية مختلفة.

الحل: التخلص من مشكلة الإمساك الطارئة يكون بتناول كمية كافية من الألياف الموجودة في الخضار، أو بتناول بعض الأدوية المليّنة. وهنا لا بد من التحذير من أن ثمة نوعين من هذه الأدوية، بعضها، وهي المعروفة باسم (p.e.g) مفيد جداً، إذ إن المصران لا يمتصها، بل هي تمرّ عبره وتحثّه على إفراز الماء الذي يساعد على تليين "الخروج"، ومن ثم يتخلص منها الجسم. أما النوع الآخر، لا سيما الذي يحتوي على Senna أو بعض الأنواع الأخرى من الأعشاب، فهو مضرّ جداً، إذ يتسبب في إتلاف غشاء المصران مع الوقت ويكسوه باللون الأسود من الداخل...

الغثيان: ارتداد حمضي

الحل انك تتفادي الطعام الدسم الغني بالدهون، وتستبدله بأنواع أخف وكميات الدهون فيها أقل..

هذه الحالة ليست مرتبطة مباشرة بالصيام، وهي ناجمة عن ارتداد حمضي Reflux يعطي شعوراً بالغثيان، سيما لدى النساء، في حين أنه يتجلى على شكل حرقة لدى الرجال أو بعض النساء. سبب هذا الارتداد المآكل الدهنية بشكل خاص، أو تلك الغنية بالتوابل. فالمعدة لا تفرغ بسهولة المآكل الدهنية نحو المصران، بل إنها تهضمها ببطء شديد، لأنها تحتاج الى أنزيمات كثيرة والى وقت لتكسيرها، ما يسبب الارتداد الحمضي. وهذا الشعور بالغثيان يمكن أن يصيب الإنسان في كل مرة يتناول فيها المأكولات الدسمة الغنية بالدهون والزيوت خارج إطار الصيام والإفطار.

الحل: تفادي الطعام الدسم الغني بالدهون، واستبداله بأنواع أخف وكميات الدهون فيها أقل. وكذلك عدم الإكثار من الزيوت في أنواع السلطة والمآكل الرمضانية المعروفة. فزيت الزيتون أيضاً، وعلى خلاف ما يظن البعض يتحول الى مسبّب للغثيان إذا تم تناوله بكميات كبيرة. كما يمكن اعتماد بعض الأدوية المعروفة المخففة للحموضة والتي تؤثر على الغثيان بشكل واضح.

النفخة: الهواء والتدخين

سببها الهواء الذي يدخل الى المعدة أثناء شرب المياه، التدخين، أو أثناء نوبات القلق حين يتسارع النفس. أما السبب الرئيسي الآخر فهو تناول الخضار، إذ إن المصران لا يمكنه تكسير الخضار وامتصاصها، لذلك يعمل على تخميرها فتنبعث منها غازات ثاني أوكسيد الكربون (CO2) والهيدروجين، وأحياناً غاز الميثان وهي التي تسبب النفخة. لكن الخضار التي تمر عبر المصران مفيدة جداً في تليين الخروج، وكذلك يسبّب الحليب لدى بعض الأشخاص حالة من النفخة حين لا يكون ثمة أنزيم معين في المعدة لهضمه، ما يؤدي الى تراكم كثيف للغاز فيها.

أما أكثر الخضار المسببة للنفخة فهي: الملفوف، القنبيط، البصل، الفجل والثوم، ومعظم أنواع الحبوب كالفاصوليا والحمص وغيرهما. وكذلك تعتبر الفاكهة المجففة، وحتى التمر، من المواد المسببة للنفخة.

الحل: يكمن في الامتناع عن تناول الخضار والحبوب التي يلاحظ المرء أنها تسبّب له انتفاخاً، أو التخفيف منها قدر الإمكان، وكذلك الامتناع عن التدخين.

الأرق

لا يمكن اعتبار الصيام من الأسباب المباشرة للأرق. لكن ثمة ظاهرة تحدث خلال الصيام، وهي استيقاظ الصائم خلال الليل لشعوره بالجوع. فالدماغ بحاجة حيوية الى السكر، وحين ينزل مستواه في الدم الى مستوى معين يطلق الدماغ تحذيراً الى الجسم، ويحثه على الاستيقاظ من نومه ليعمل على التزود بما يلزمه من طعام للتعويض عن النقص الحاصل في الغلوكوز، وليزوّد بالوحدات الضرورية التي يحتاجها لتأدية وظائفه.

الحل: للتنعّم بليلة نوم مريحة لا بدّ من تناول كمية كافية من النشويات قبل النوم كي يستطيع الجسم تحويلها ببطء الى سكريات فلا يشعر الدماغ بالنقص أو الحاجة، ولا يجد ضرورة لإيقاظ الجسم.

التعب

هو تعب عضلي يؤدي الى شعور يشبه النعاس ناجم عن نقص في نسبة الغلوكوز في الدم، فالجسم الذي يحتاج السكر لا يمكن أن يعمل بكل طاقته. وحتى لدى تناول النشويات صباحاً يستمر الإحساس بالتعب، إذ إن الجسم يحتاج الى مزيد من الطاقة لتكسير جزيئيات هذه النشويات وتحويلها الى السكر، في حين أن السكريات السريعة تمدّ الجسم بطاقة فورية دون أي حاجة منه لبذل طاقة إضافية لتحويلها.

الحل: يعد الشعور بالتعب طبيعياً خلال الصيام، ولا حلّ عملياً له، لكن مع الوقت يتأقلم الجسم ويصبح قادراً على تنظيم نفسه.

dsgl,,,,,,يسلمووووووووووو

الله يسلمك
خلص رمضان والله يعيده علينا بالصحة والسلامة